نتيجة التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبد العزيز القرآنية الدولية – نتائج مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الثامنة والثلاثين (38)

نتائج مسابقة ..الملك عبدالعزيز …لحفظ القرآن الكريم ..وتلاوته.. وتفسيره ..الثامنة والثلاثين رقم (38) اختتمت اليوم -الاثنين- لجنة التحكيم، أعمال التصفيات النهائية في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، في دورتها الثامنة والثلاثين، بالاستماع في اليوم الثالث إلى 14 متسابقًا في الجلسة الصباحية، و15 في الجلسة المسائية، ليبلغ مجموع الذين تأهلوا للتصفيات النهائية في المسجد الحرام 82  متسابقًا والتصفيات النهائية في المسجد الحرام تميزت بقوة المنافسة، والتسابق الخير والتعاون في إتقان كتاب الله تعالى، حيث كشفت المسابقة نماذج رائعة من الشباب الذين يحملون كتاب الله تعالى في قلوبهم، من مختلف دول العالم، ورأينا ما يثلج الصدور، ويبهج النفس من جودة الحفظ، وإتقان التلاوة، وحسن الأداء، الأمر الذي يبشر بجيل قرآني واعد على المستوى المحلي والدولي.

نتيجة التصفيات النهائية لمسابقة الملك عبد العزيز القرآنية الدولية

والتنافس في المسجد الحرام ترك روحانية عند المتسابقين، ووصف عضو لجنة تحكيم التصفيات النهائية في المسجد الحرام الشيخ محمد قيليج من تركيا الروحانية التي تملأ النفس، ومشاعر الهدوء والسكينة التي تغشى المشاركين في المسابقة وهم يتنافسون في تحبير كلام الله تعالى وتجويده في رحاب المسجد الحرام.
وقال قيليج : الجميع يشعر بالراحة والروحانية لقربهم من الكعبة المشرفة، ونقوم بأداء الصلاة ثم نعود إلى المسابقة ونحن في قمة السعادة ، مشيرًا إلى أن أفضل الهدايا والعطايا للمشاركين هي إيجاد فرصة أداء عبادة لا تؤدى إلا بهذه الأراضي المقدسة، الأمر الذي يجعلهم يعودون إلى بلدانهم وهم في سرور وسعادة وبهجة تملأ قلوبهم وإقامة المسابقة في المسجد الحرام له أثر جيد على المتسابق والمحكم، وأنَّ أكبر شرف وأكبر نعمة لي أن أحكم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية وفي المسجد الحرام، وهذا شعور لم أشعر به في أي مسابقة عالمية أخرى، وحمدت الله أن وفقني لخدمة هذا الدين في هذا المكان المبارك، مشيدًا بالمستوى الممتاز الذي ظهر به المتسابقون في المسجد الحرام، وما قدموه من أداء رائع في تلاوتهم كلام الله تعالى، ولا شك أن روحانية المكان وقدسيته كانت سببًا يستحث الهمم، ويوقد شمعة الحماس بين المتسابقين.
مسابقة الملك عبد العزيز القرآنية الدولية - نتائج مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الثامنة والثلاثين (38)
ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم من أعظم وأجل المسابقات القرآنية؛ لأنها تتعلق بأعظم كتاب وهو كتاب الله العظيم، وتقام في الحرم ولها روحانية خاصة، تجعل الإنسان أكثر تعلقًا بكتاب الله تعالى، لأن الجو داخل المسجد الحرام يعطي الإنسان شعورًا بلذة الطاعة، وحلاوة الإيمان.
وأشار الهميمي إلى أنَّ أثر المسابقة كبير جدًا؛ لأنها تجمع الشباب على كتاب الله وهذا الأثر يجعل الأمة الإسلامية تجتمع على كتاب الله تعالى وتتحد، وهذا يدعو إلى التآلف بين القلوب والتعاون بين الشعوب الإسلامية، والاجتماع في الديار المقدسة سبب تعارف بين حفظة كتاب الله تعالى فيجعل بينهم تبادل أفكار وتبادل خبرات بينهم في كيفية حفظ كتاب الله تعالى والطرق الأمثل في الحفظ والتلاوة والمراجعة.
وأكد أنَّ هذه المسابقة الكبيرة تدل على اهتمام المملكة بكتاب الله تعالى، ويستحقون الشكر على خدمة كتاب الله تعالى ورعايتهم لهذه المسابقة وكذلك اهتمامهم بضيوف القرآن الكريم فجعلوا القرآن الكريم هدفهم الأول جزاهم الله خير الجزاء.

وأشاد الدكتور أمين بن إدريس فلاتة عضو لجنة تحكيم التصفيات النهائية بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الثامنة والثلاثين بالمستوى المتميز والأداء الجميل للمشاركين في المسابقة، حيث عبَّر عن رضاه بما قدمه المشاركون من تلاوات عذبة ندية في المسجد الحرام.
وقال الدكتور فلاتة: نلحظ ولله الحمد أنَّ التلاوات والمستويات تزداد إتقانًا عامًا بعد عام، ولربما كان للجنة التصفيات الأولية دور كبير في هذا، فلا يرتقي على المسابقة في المسجد الحرام إلا من كان مؤهلاً ومتقنًا للفرع الذي يشارك فيه والأثر واضح جدًا على المتسابقين وهم يتنافسون بين جنبات المسجد الحرام، ولا شك أن هذا يجعل استعدادهم وحفاوتهم في هذا المكان شيئًا آخر مختلفًا عن غيره، فالتعظيم والإجلال لهذا المكان والشوق الذي كان يحدوهم لهذا المكان يعد مما تتميز به المسابقة على غيرها.

نتائج مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الثامنة والثلاثين (38)
وقال رئيس الأئمة بالجمعية الإسلامية في عاصمة كرواتيا، ومدير مدرسة تحفيظ القرآن في العاصمة، الشيخ عزيز خليلي ، إن جهود المملكة واضحة، وخصوصًا للأقليات المسلمة في أوروبا حيث إنني قبل ثلاثين سنة كنت متسابقًا في هذه المسابقة، وما أراه منذ ذلك الزمن إلى هذا اليوم جهود تشكر عليها المملكة العربية السعودية.
وأوضح أنَّ للمسابقات القرآنية أثرًا كبيرًا علينا عندما كنا ناشئين، فهي تؤثر وتصنع قراءً متمرسين وحافظين ومجودين للقرآن وهذا من فضل الله علينا ثم جهود المملكة في دعم حفظة القرآن من الناشئة والشباب.
وأشار إلى أنَّ هذه المسابقة لها الأثر الكبير على المسلمين من كل بقاع العالم وفتحت المجال للاختلاط الاجتماعي والفكري فيما بينهم عندما نرى اجتماعهم في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة يحملون رسالة قرآنية سامية.

وقد استقبلت المسابقة وفودًا طلابية يمثلون مدارس التعليم العام في العاصمة المقدسة ، واستمع الطلاب إلى نماذج مختلفة من تلاوات المتسابقين أمام لجنة تحكيم التصفيات النهائية في المسجد الحرام، واطلعت الوفود الطلابية على المعرض المصاحب للمسابقة بجوار قاعة التصفيات، الذي اشتمل على مطبوعات الأمانة العامة للمسابقة، وصور تمثل تاريخ المسابقة وتسعى الأمانة العامة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية إلى بناء الشراكات مع المؤسسات الإعلامية لخدمة القرآن الكريم ، ومن تلك المؤسسات القرآنية شبكة الهداية القرآنية العالمية، التي تضم 42 قناة فضائية قرآنية، على 8 أقمار صناعية عالمية بـ 32 لغة من لغات شعوب العالم فهي أكبر مشروع مرئي لخدمة القرآن الكريم يصل إلى قرابة خمسة مليارات من البشر.

عبد العزيز السيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *