هل الأدوية الحديثة تقضى على فيروس بى ؟

أكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا: نقول للمريض إنه لا داعى على الانزعاج على الإطلاق فالأدوية الحديثة لفيروس بى تحبط بفاعلية شديدة تكاثر الفيروس وتصل نسبة نجاحها فى القضاء على الفيروس فى الدم إلى 90% بعد سنة من العلاج فى النوع المتحور الموجود فى مصر وهذا المريض على حسب الفحوصات التى ذكرها فى سؤاله أثبتت أن عقار الزيفكس لم يأت بنتيجة، ولكنه لم يحدث له سلالات مقاومة للفيروس.

كشفت الدكتورة هناء بدران، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، أن أدوية فيروس بى المتاحة حاليا عالية الكفاءة، ولكن يلزم استخدامها لفترات طويلة للغاية، وهذا ما يمثل تكلفة على المريض وأن المجال المستقبلى فى علاج فيروس بى هو محاولة إيجاد علاجات ذات فعالية أكبر تقضى تماما على الفيروس الكامن داخل نواة الخلية الكبدية.

وهذه الأدوية مازالت فى طور الأبحاث ولكن الأدوية الحالية تعمل بكفاءة عالية وتم تطويرها لتكون أقل فى الأعراض الجانبية مثل عقار “فمليدى” وهو تحسين لعقار الفايريد المتاح حاليا ليكون أقل فى الأعراض الجانبية الخاصة بالكلى وكثافة العظام، إنما المستقبل سيحمل المزيد من الأدوية والتى ستعمل على تحفيز المناعة، وتقليل أو منع تكاثر الحمض النووى داخل نواة الخلية الكبدية وهذه الأدوية الحديثة تم الموافقة عليها من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية “FDA”وهو عقار” الفمليدى “والأدوية الأخرى لازالت فى طور الأبحاث، موضحة أن الأدوية التى تقضى تماما على فيروس بى لازالت فى مراحل التجارب النهائية ولكنها أثبتت نسب نجاح مرتفعة عن الأدوية الحالية

ومن المعروف أن عقار الزيفكس من عقاقير الجيل الأول ذو الفعالية المحدودة لعلاج فيروس بى، والذى يعيبه عدم فعاليته مثل العقاقير الجديدة، بالإضافة إلى قدرة الفيروس على تكوين سلالات متحورة مقاومة للدواء تصل نسبتها إلى أكثر من 30% فى السنة الأولى وعليه فإن الأنسب فى علاج هذا المريض وخاصة بعد توقفه لمدة أكثر من عام عن تناول الزيفكس هو العقاقير الجديدة المحبطة لتكاثر الفيروس بفاعلية أضعاف ما يحدثه عقار الزيفكس مثل عقار التينوفوفير والباراكلود ” الانتى كفير” وهذه العقاقير لا تتميز فقط بفاعليتها الشديدة ضد تكاثر الفيروس بل تحبط تكوين أى سلالات مقاومة للفيروس ضد هذه العقاقير عكس عقار الزيفكس، ويفضل فى حالة هذا المريض إذا أمكن تناول العقارين معا عقار الباراكلود والتينوفوفير وذلك لأن كلا منهما يحبط تكاثر الفيروس بطريقة مختلفة عن الآخر مما يضاعف من فاعلية الدواء فى القضاء على الفيروس فى أقل من عام على أن يستمر فى أخذ هذه الأدوية حتى ظهور أجسام مضادة لبروتين السطح ولا يوجد برتوكول علاج تحت مظلة الجمعية الأوربية أو الأمريكية للكبد يفضل إعطاء الحقن لمدة 6 أشهر، بالإضافة لعلاج الباراكلود، حيث إن هذا البرتوكول العلاجى من اجتهاد الطبيب فقط وليس له أى أسانيد علمية حتى الآن ولا يقر هذا الأسلوب العلاجى أساتذة الكبد فى مثل هذه الحالات لأن أى برتوكول علاج لابد من تدعيمه بدراسات طبية موثقة وهذا الأسلوب لم يدعم بعد بأى أبحاث طبية منشورة حتى الآن، ولذا فإن الأفضل فى حالته بعد التوقف عن الزيفكس لمدة عام وأخذ الحقن لمدة 48 باستجابة جزئية للعلاج هو أخذ عقار التينوفوفير، الذى يفضل فى هذه الحالة إعطائه مع عقار الباراكلود للوصول إلى نتائج سريعة وحاسمة فى حالة مريض الفيروس.

جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *