سبق – أسباب عودة السيسي من الأمارات بدون مقابلة الملك سلمان – والأمير محمد بن سلمان يشترط إقالة سامح شكري للصلح

محمد بن سلمان السيسي عاجل …الأمير (محمد بن سلمان) يشترط ضم تيران وصنافير للسعودية وإقالة سامح شكري للصلح وعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي من الإماراتية ، قبيل وصول الملك السعودي، بما يكشف عمق الهوة التي لاتزال تفصل مواقف الدولتين وتعاطيهما مع العديد من القضايا محل الخلاف بينهما أعلنت الرئاسة المصرية أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الامارات تمت دون أي تعديل على المواعيد، في إشارة الى عدم لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

اخر اخبار الخلاف بين مصر والسعودية وأسبابة (محمد بن سلمان السيسي)

فقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير، علاء يوسف، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول إن “زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات العربية المتحدة تمت وفقا للمواعيد المحددة لها سلفا، دون حدوث أي تعديل، سواء فى مدة الزيارة (من 1 إلى 3 ديسمبر/كانون الأول) أو برنامج السيد الرئيس والزيارة كانت تهدف إلى إجراء مباحثات ثنائية مع قادة دولة الإمارات وحضور فعاليات العيد الوطني”.

وكان مفجر الأزمة بين مصر والسعودية، والذي يعرقل أي مصالحة بين البلدين هو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وقالت المصادر أن الأمير محمد بن سلمان، يشترط نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير فورًا إلى الرياض، بدون انتظار للإجراءات القضائية في مصر أو الحصول على موافقة البرلمان. وكان اشترط إقالة وزير الخارجية سامح شكري من منصبه نظرًا لمواقفه من المملكة في ملفات المنطقة خصوصًا في سوريا واليمن.
اقرأ أيضا: أسباب إلغاء عقد قمة طي الخلاف بين الرئيس السيسي والملك سلمان في أبو ظبي
وأكدت المصادر، أن قرار ولي ولي العهد السعودي، وقف إمدادات النفط عبر شركة أرامكو إلى مصر، صدر قبل تصويت القاهرة لصالح مشروع القرار الروسي المتعلق بسوريا

وذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أن الامارات تخطط لعقد اجتماع ثلاثي الملك سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وقال النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري إن الشيخ محمد بن زايد حصل على موافقة الرئيس المصري والعاهل السعودي لعقد الاجتماع على هامش احتفالات الإمارات بالعيد الوطني في أبو ظبي وكانت كل الاستعدادات جارية، وتسير على قدم وساق، بحسب مصادر متطابقة، بل وألمحت صحيفة عكاظ السعودية إلى احتمال عقد القمة أمس، حين أشارت في تقرير نشرته إلى وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الامارات نهار السبت في زيارة قالت إنها تتزامن مع الزيارة التي يقوم بها السيسي للامارات، والتي كانت المشاركة والتهنئة بالعيد الوطني الخامس والأربعين لدولة الإمارات أحد جوانبها.

ومما عزز من تزايد احتمالات عقد القمة المصرية – السعودية، وبمشاركة من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي هو أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قرر مد زيارته ليوم ثالث، حيث كان قد أعلن أن الزيارة سوف تستمر لمدة يومين فقط، بل وذهبت التحليلات لأكثر من ذلك، حين تطابقت مصادر عربية مع ما ذهبت إليه صحيفة عكاظ السعودية، بالإشارة إلى أن زيارة الملك سلمان لن تقتصر على الإمارات فقط، بل ستمتد من بعدها إلى قطر والبحرين، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي، يعقبها بزيارة رسمية إلى الكويت تستمر ثلاثة أيام.

كانت كافة الترجيحات تذهب إلى أن الأمر لن يقتصر فقط على تصفية الخلافات المصرية -السعودية، بل قد يشمل تصفية أوسع للخلافات العربية، والتي تشكل قطر أحد أضلاعها الرئيسية. لكن جملة التطورات التي شهدتها أبوظبي، غيرت دفة الترتيبات التي كانت جارية منذ بضعة أسابيع للتقريب بين مصر والسعودية، ودفعت بالأمور إلى منحى آخر، يناقض ما تم الاتفاق عليه مؤخرا وفبحسب أوساط مقربة من دائرة جهود تنقية الخلافات بين البلدين، فقد شهدت العاصمة الاماراتية مساء الجمعة لقاءً غير معلن حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير خالد الفيصل مستشار الملك السعودي والشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وان هذا اللقاء بحث في سبل تقريب وجهات النظر بين البلدين، بهدف الوصول الي مرتكزات يجري الاتفاق عليها بين مصر والسعودية، وذلك بديلا عن القمة الثلاثية، التي كان من المقرر أن تشهدها أبوظبي.

وجرى التشاور بشأن عقد لقاء بين وزير خارجية مصر سامح شكري ووزير خارجية السعودية عادل الجبير في غضون عشرة أيام، على أن يقوم السيسي بزيارة قريبة إلى السعودية، يلتقي خلالها بالعاهل السعودي، وربما يشمل اللقاء قادة اخرين وكانت مجهودات مكثفة عقدت سعيا وراء الخروج من الأزمة في علاقات البلدين، حيث بذل أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية جهودا تلامست مع مجهودات كويتية وإماراتية راحت تدفع بشدة نحو السعي لاحتواء الأزمة بين القاهرة والرياض.

وقام يصاحبه السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان بزيارة إلى المملكة قبل بضعة أسابيع، التقى خلالها بالملك السعودي، باحثاً محاولات رأب الصدع وإعادة الدفء لعلاقات البلدين، وهو ما عبر عنه وقتها محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، والذي أكد أن مباحثات أبو الغيط مع الملك سلمان، تناولت الوضع العربي العام ودور الجامعة العربية في لم الشمل العربي والتحديات التي تواجهها الدول العربية في المرحلة الحالية غير أن الدور الأبرز في مجهودات الوساطة تمثل فيما قام به الشيخ محمد بن زايد، والذي قام بزيارة إلى القاهرة في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم التقي خلالها بالرئيس السيسي، وأكد خلالها أهمية مواصلة العمل علي توحيد الصف العربي وتضامنه، والتيقظ من محاولات شق الصف بين الدول العربية.

ميريهان عبد العزيز

كاتبة بموقع الوعد الأخباري وأهتم بالموضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *