“اذبح ولا حرج” يوم التروية 1443 الثامن من ذى الحجة #ماذا يحدث بيوم التروية ولماذا سمى بهذه الاسم! مناسك الحجاج بيوم التروية

“اذبح ولا حرج” يوم التروية 1443 الثامن من ذى الحجة #ماذا يحدث بيوم التروية ولماذا سمى بهذه الاسم! مناسك الحجاج بيوم التروية

اعادها علينا الله ايام مليئة بالخير واليمن والبركات موقعنا الوعد الاخبارى يسر ان يقدم لكم حيث سمي بذلك لحصول التروى فيه من إبراهيم فى ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ والحج من العبادات التى جعل الشرع مبنى أمرها على التخفيف والتيسير، وقد ورد فى السنة تأصيل قاعدة ذلك؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقف فى حجة الوداع بمنى للناس يسألونه.

“اذبح ولا حرج” يوم التروية 1443 الثامن من ذى الحجة #ماذا يحدث بيوم التروية ولماذا سمى بهذه الاسم! مناسك الحجاج بيوم التروية .

حيث ان اليوم الأحد، هو يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذى الحجة، وينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعا للسنة، ويصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة، وسمى يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام.

فجاءه رجل فقال: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح؟ فقال: «أذبح ولا حرج»، فجاء آخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمى؟ قال: «أرم ولا حرج»، فما سئل النبى صلى الله عليه وآله وسلم عن شىء قدم ولا أخر إلا وقال: «أفعل ولا حرج» متفق عليه.

ومناسك الحج على قسمين: فمنها أمور أجمع عليها المسلمون لا يجوز الخروج عنها، وفيها مسائل اختلف فيها الأئمة الفقهاء، وهذه المسائل الخلافية ينبغى التخفيف فيها على المسلمين؛ إذ من القواعد المقررة شرعا فى التعامل مع المسائل الخلافية أنه “لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المتفق عليه”، وأنه “يجوز الأخذ بقول أى من المجتهدين فى مسائل الخلاف ما دام ذلك موافقا للمصلحة ومحققا للتيسير والتخفيف”، وأن “الخروج من الخلاف مستحب حيث أمكن ذلك ولا معارض”.

فإذا تقرر أن حفظ النفس من مقاصد الشرع الكلية المقدمة على غيرها من المقاصد، وأن الالتزام فى الخلافيات بقول بعض المجتهدين -ولو كانوا جمهور الفقهاء- مشروط بأن لا يكون على حساب حفظ النفوس والمنهج، وإلا فالأخذ بقول المرخصين والميسرين من الفقهاء يصبح واجبا؛ درءا لما يحدث من حالات الإصابات والوفيات الناتجة عن تزاحم الحجاج فى أوقات واحدة على مناسك معينة، وليس من الفقه تطبيق شىء مستحب أو مختلف فيه على حساب أرواح الناس ومنهجهم.

فأما يوم التروية وهو يوم الثامن من ذى الحجة، فسمى بذلك؛ لأن الحجيج كانوا يستريحون فيه فى منى ويريحون فيه دوابهم وهديهم ويروونها بالماء فى طريقهم إلى عرفة استعدادا لأعمال هذا اليوم العظيم وما بعده من أعمال يوم النحر وأيام التشريق، ويسن فقط -ولا يجب- للحاج أن يذهب فيه إلى منى فى الضحى، ويصلى فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء مع قصر الصلاة الرباعية فقط وبدون جمع، ويبيت فيها ليلة عرفة، ثم يصلى فيها الفجر وينطلق إلى عرفة فى الضحى أيضا، فإن فعل خلاف هذا وذهب إلى عرفة من يوم الثامن خوفا من الزحام فلا شىء عليه وحجه صحيح، غاية الأمر أنه قد ترك مستحبا، بل وتركه لعذر، فعسى أن يأخذ ثواب الشىء الذى لولا العذر لفعله، وإنما الجبران يكون بترك الواجب لا السنة.

ميريهان عبد العزيز

كاتبة بموقع الوعد الأخباري وأهتم بالموضة.